الصحوة الروحية
نسخة مجانية

مفاتيح التطور الروحي، والعمل الباطني اللازمان في إقناع جيلنا، هي تقنيات السفر الفلكي الواعي التي تمكننا من اكتشاف البعد الخامس للطبيعة وكذا أسلوب قتل الأنا الذي يساعدنا في إزالة كل الشوائب والعيوب والشرور؛ التي هي أساس كل مصائبنا وسبات ضميرنا.

دعوة للعمل الباطني

ما يحدث في عالم الروحانيات هو جد مأساوي، لكن ذات الأمر لا يحدث في عالم العلوم والفنون أو أي فرع من فروع المعرفة.

مدخل

وجد ثمة دائما في العالم أسياد روحيون كبار نحترمهم ونجلهم وذلك لأنهم بلغوا درجة عليا من الوعي وحب الإنسانية. ومع ذلك فقد لقيت تعاليمهم عراقيل لدى نشره، وكذلك شان الأتباع.

ينكب طلاب عالم على البحث والتجربة، فيما يعمل طلبة الفنون على إبداع أعمال فنية جديدة ويطبقون ما تلقنوه. يرضى أولئك الذين اختاروا عقيدة روحية أن يصبحوا أتباعا: ” أنا من أتباع يسوع الناصري واسمي مسيحي”، ” هذا الشخص سيدنا سوف نجله وننشر أفكاره.” الخ…

يغتبط الأتباع دوما بنشر التعاليم، ويشيدون كنائس ومنظمات، لكنهم، مع استثناءات قليلة، لا يطبقون ما تلقنوه من التعاليم، يخزنونها في أذهانهم وثمة يروجوها. تلكم مأساة عالم الروحانيات.

الاتباع أناس يتحركون وسط عالم المعتقدات وذلكم ما يشلهم. يجب أن لا نظل مقلدين، بل مريدين، نقصد أناسا لهم معرفة روحية.

ذلكم بحق هو ما يستحق أن يعاش.

إذا تأملنا حياتنا، نجد أنفسنا جميعا أتباعا وبدرجات متفاوتة، لدينا معتقدات روحية نقع جميعا في الخطأ لما نجرب المجال الروحي. ثمة نوعان من الحكمة، هذه تعتمد المذهب العقلي وتلك مذهب القلب. مذهب العقل يخص أولئك الذين يرضون يستكينون للنظريات الروحية والمعتقدات. وأما عقيدة القلب فتخص أولئك الذين يمارسون ما تلقنوه من التعاليم ويجربونها على أنفسهم.

الى المذهب العقلي، تنتمي الغالبية الساحقة من أعضاء المدارس الروحية. وأما المطلعون وأسياد الأخوية البيضاء العالمية فينتمون لعقيدة القلب.

للأتباع العاديون مفاهيم متفاوتة، ذلك لأن معرفتهم تصدر عن العقل وحده، معرفة سطحية عديمة القيمة. هذه المعرفة تقوي العقل، والعقل ملاذ الرغبة: يفكر ويحلل، ثم يضع استنتاجات تكون في نهاية المطاف خاطئة. لا يمكن للعقل أبدا أن يصل إلى الحقيقة.

أولئك الذين يطبقون التعاليم التي قدمها أسياد الإنسانية العظام ويعيشونها ينمون قدرات روحية يجهلها الناس العاديين، يصغون دائما ويجلون نداء المرشد الباطني. عقيدة القلب هي ما يفتح أبواب الحكمة الحقة.

لا حاجة للاعتقاد أو التوقف عن الاعتقاد، لأن المرء لا يعرف سوى ما جرب.

الأتباع هم أناس لا يملكون وعيا يقظا، لا شيء روحيا يمكن أن ينمو ويتطور بدواخلهم، والسبب تحديدا هو جمود المعتقدات.

يجب علينا التخلي عن المعتقدات والسعي للعيش، ونختبر داخل أنفسنا الحقائق التي أتى بها أسياد الإنسانية العظام. وأهم هذه الحقائق هي القضاء على العيوب والرذائل والشرور التي يحملها كل كائن بشري في داخله ودون ذلك أبدا لن نستطيع تغيير أنفسنا.

توجد في كتاب “هركولوبيس أو الكوكب الأحمر” طرق عملية تسمح لأي شخص أن يتطور على طريق الصحوة الروحية أو يقظة الوعي. التطور الروحي مهم جدا في أيامنا هذه، مع بداية معاناة البشرية، لذلك ترسل جمعية ألسيوني هذا الكتاب مجانا إلى جميع أنحاء العالم.

تذكروا! تجب اليقظة لأن الوقت ينفد لدى البشرية، وهذه الحضارة.

مانترام

يمكنكم في هذا القسم ايضا الاستماع الى ف.م. رابولو وهو ينطق عبارات منترام الانفصال الفلكي وذلك حتى تتمكنوا من معرفة النطق الصحيح.

FA RA ON

LA RA S